تمثل الثورة الجزائرية ملحمة خالدة في تاريخ الجزائر المعاصر،بما قدمته من تضحيات و ما حملته من فيم انسانية و اخلاقية،لقد تخطَّت الثورةُ الجزائرية (1954 - 1962)، إطارَها المحلّي، لتكتسي بُعداً عالمياً وإنسانياً؛ و استطاعت ان تحجز مكانةً مركزية ضمن "مشروع تصفية الاستعمار بفضل تأثيرها في محيطها العربي والإسلامي وبين حركات التحرُّر الوطني في "العالَم الثالث".
الثورة الجزائرية
تعرضت الجزائر في بداية الفترة المعاصرة الى حملة استعمارية شرسة، حاول من خلالها الاستعمار ان يسرق من الجزائري جزائريته وان يقتل الإنسانية في الانسان الجزائري، وأعطت الجزائر النموذج الاروع والمؤلم في سبيل استعادة سيادتها وكرامتها، فظهرت عبقرية الجزائري من خلال أساليب المقاومة والمواجهة، فكان موعده بالتاريخ المعاصر لكتابة أعظم قصص ورسم أجمل الصور للتضحية والوفاء، وإذا كانت ثورة نوفمبر ثورة التحرير والقيم الإنسانية فان ثورتنا اليوم هي ثورة البناء والتعمير