عرفت الجزائر مع بداية القرن التاسع عشر وضعا سياسيا تميز بتغيرات في الهياكل والمجالس الحكومية، غايتها الاستقرار الإداري والسياسي، وضمان مصادر مالية للنفقات العسكرية والمدنية المتجددة، فانعكست على تطور الوظائف وتخصصها وعلى ضمان حركة تجنيد الإنكشارية وتوسع العمران، كما شهدت اوقاتا صعبة بسبب اندلاع العديد من الثورات المحلية
الاحتلال الفرنسي
تاريخ الجزائر زاخر بالبطولات و الانتصارات وكسر شوكة المعتدين ،فقد عرفت الفترة مابين 1508 و 1830 سلسلة من الاعتداءات و الحملات الاوربية الرامية لإنهاء الوجود الجزائري في المتوسط او على الاقل الحد من قوته،انتهت كلها بالفشل الذريع لما لاقته من صمود الجزائر و قوة دفاعاتها و ارادة سلطانها و سكانها. إلا انه و في عام 1830 تعرضت الجزائر الى حملة فرنسية شرسة تم تنفيذها بعد حصار بحري دام 3 سنوات ،تهيأت الظروف و الاسباب لنجاحها .استطاعت فرنسا الاستدمارية من فرض منطق الغزو بقوة نيرانها و حجم جيوشها،رغم .ما كان من بسالة المقاومة و شجاعة سكان الجزائر لرد الاعتداء.و كانت بداية صفحة سودوية و مؤلمة في تاريخ الامة الجزائر