حضارات ما قبل التاريخ

أثبتت الدراسات الحديثة أن حضارات إنسان ما قبل التاريخ التي اكتشفت في العالم كانت مختلفة الصفات ولم تكن متشابهة بالقدر الكافي مع بعضها البعض كما كان يعتقد في الماضي، بل لقد بلغت درجة الاختلاف بينها حدا كبيرا أدى بالباحثين إلى عدم الاستمرار في اتباع المنهج الفرنسي المتمثل في التقسيمات الحضارية التي وضعها هؤلاء الباحثون دون توضيح الميزات المحلية لكل منطقة وخصائص كل حضارة، ورغم هذا التباين فإن الدارس...

الحضارة االأشولية

عمد الانسان في هذا العصر الحجري القديم الأسفل أول الأمر إلى تشظية النواة الحجرية تشظية أولية ثم إدخال التعديلات عليها مرة ثانية مع الابقاء على جزء منها أملس لصنع فأس يدوية يسهل على اليد البشرية القبض عليها بطريقة جيدة واستخدامها في نبش الأرض أو قتل الحيوان أو قطع أغصان الأشجار إلى غير ذلك من الاستخدامات اليومية . وأهم حضارتين ظهرتا في العصر الحجري القديم الأسفل هما الحضارة الأبيفيلية، والحضارة االأشولية التي عثر لها على نماذج من أدواتها الحجرية في الجزائر، ويعد هذا دليل قاطع على العمق الحضاري للجزائر في التاريخ .

إطلع على المزيد

الحضارة الموستيرية

عثر على أشكال الحضارة الموستيرية في أماكن مختلفة في المجال الجغرافي الممتد من غرب أوروبا حتى الصين، وفي معظم بقاع افريقيا الشمالية. فقد تميزت أوربا في هذا العصر بصناعة من الشظايا عرفت بالصناعة الموستيرية(Le Moustérien) نسبة إلى كهف (Le Moustier) الواقع في مقاطعة الدردوني في غرب فرنسا. وقد شهد هذا الكهف عمليات التنقيب فيه منذ القرن التاسع عشر وأصبح الموقع النموذجي لحضارات هذه المرحلة في العالم، وقد وجدت أدواتها في مناطق واسعة من غرب أوربا وخاصة تلك المنطقة المحصورة بين نهر لالوار وسلسلة جبال البرانس.

إطلع على المزيد

الحضارة العاترية

لم يكن أحد يتصور أن البقايا الحجرية لهذه الحضارة التي اعقبت المرحلة الأخيرة من الحضارة الأشولية، والتي أعتقد في البداية أنها بقايا منفردة من الصناعة الموستيرية أو اللفلوازية- اللتان تعودان الى العصر الحجري القديم الأوسط- إلا أن الانتشار الواسع لهذه الأدوات التي رافقت الأدوات الموستيرية والتي تعبر خصائصها عن صناعة تعود للعصر الحجري القديم الأعلى جعلت المختصين يولون لها كل الأهمية، وسرعان ما اكتشفوا أنهم أمام صناعة حجرية جديدة امتد مجالها الجغرافي من المحيط الاطلسي غربا الى وادي النيل شرقا ومن شواطئ البحر الأبيض المتوسط شمالا الى مشارف النيجر جنوبا وتحديدا إلى موقع سكديم، وقد عثر على الصناعة العاترية في الجزائر في عدة مواقع نذكر منها موقع الزاوية الكبيرة بمنطقة وادي الساورة، ومواقع أخرى في منطقة رقان، وفي تين انكاتن بطاسيلي ناجر دون أن نغفل موقع بئر العاتر بولاية تبسة الذي استمدت تسميتها منه.

إطلع على المزيد

الحضارة الوهرانية (الإبيرومغربية)

يذكر الباحثون أن الحضارة الإبيرومغربية أو الوهرانية كما يسميها البعض والحضارة القفصية كانتا في حدود العشرة آلاف سنة قبل الميلاد تقتسمان بلاد الجزائر، وكانت الأولى تشغل المناطق الساحلية في تونس والجزائر والمغرب والأطلس الصحراوي بعيدا عن الساحل كموقعي الهامل والحويتة، بينما اقتصر وجود الثانية على بعض المناطق الداخلية من غرب تونس والشرق الجزائري وبعض المناطق الصحراوية. أما صناع هذه الحضارة فهم أقوام من البشر اصطلح على تسميتهم بإنسان مشتى العربي نسبة إلى أول موقع اكتشفت فيه هياكله العظمية جنوب قسنطينة، كما تم التعرف عليهم أيضا من خلال الكثير من الهياكل العظمية التي اكتشفت في مقابر بموقعي كلومناطة بالقرب من تيارت وأفالو بورمال في خليج بجاية على الساحل الشرقي للجزائر.

إطلع على المزيد

الحضارة القفصية

تغطي الحضارة القفصية الفترة الممتدة بين الألف الثامنة إلى الألف الخامسة قبل الميلاد ( أو على وجه التحديد 7350 سنة قبل الميلاد) والألف الخامسة قبل الميلاد, وتعد الآثار التي يعود تاريخها إلى حدود 4390 قبل الميلاد، والتي اكتشفها الباحثون بموقع عين الناقة بمسعد ولاية الجلفة آخر ما وصل إلينا من هذه الحضارة حسب كشوفات موقع كلومناطة بتيارت. وتنتشر هذه الحضارة في مناطق واسعة من بلاد المغرب والصحراء وتستمد أصول تسميتها من اسم قبصة وهو الاسم القديم لمدينة قفصة التونسية التي احتضنت البذور الأولى لحضارتها، قبل أن تمتد لتشمل المناطق الشرقية والوسطى للبلاد الجزائرية والمنطقة الجنوبية الغربية للبلاد التونسية. وقد سمح توسع الأبحاث حول تاريخ الحضارة القفصية باكتشاف مواقع جديدة خارج إقليمها الأول( تبسة، سطيف،تيارت) ، وقد بينت مختلف الدراسات التي أجريت حول آثار الصناعة القفصية أنها تمثل بامتياز حضارة شمال إفريقيا . وتكمن أصالة هذه الصناعة، بحسب ج. كومبس ، في اختلافها وتميزها الحضاري عن النماذج الفرنسية و الكينية من الحضارة الأورينياسية، سواء تعلق الامر بأبعادها التاريخية أو تعلق بالتقنية المعتمدة في صناعتها. أما زمنيا فقد ظهرت هذه الحضارة بعد الإبيرومغربية.

إطلع على المزيد

الحضارة االأشولية

عمد الانسان في هذا العصر الحجري القديم الأسفل أول الأمر إلى تشظية النواة الحجرية تشظية أولية ثم إدخال التعديلات عليها مرة ثانية مع الابقاء على جزء منها أملس لصنع فأس يدوية يسهل على اليد البشرية القبض عليها بطريقة جيدة واستخدامها في نبش الأرض أو قتل الحيوان أو قطع أغصان الأشجار إلى غير ذلك من الاستخدامات اليومية . وأهم حضارتين ظهرتا في العصر الحجري القديم الأسفل هما الحضارة الأبيفيلية، والحضارة االأشولية التي عثر لها على نماذج من أدواتها الحجرية في الجزائر، ويعد هذا دليل قاطع على العمق الحضاري للجزائر في التاريخ .

الحضارة الموستيرية

عثر على أشكال الحضارة الموستيرية في أماكن مختلفة في المجال الجغرافي الممتد من غرب أوروبا حتى الصين، وفي معظم بقاع افريقيا الشمالية. فقد تميزت أوربا في هذا العصر بصناعة من الشظايا عرفت بالصناعة الموستيرية(Le Moustérien) نسبة إلى كهف (Le Moustier) الواقع في مقاطعة الدردوني في غرب فرنسا. وقد شهد هذا الكهف عمليات التنقيب فيه منذ القرن التاسع عشر وأصبح الموقع النموذجي لحضارات هذه المرحلة في العالم، وقد وجدت أدواتها في مناطق واسعة من غرب أوربا وخاصة تلك المنطقة المحصورة بين نهر لالوار وسلسلة جبال البرانس.

الحضارة العاترية

لم يكن أحد يتصور أن البقايا الحجرية لهذه الحضارة التي اعقبت المرحلة الأخيرة من الحضارة الأشولية، والتي أعتقد في البداية أنها بقايا منفردة من الصناعة الموستيرية أو اللفلوازية- اللتان تعودان الى العصر الحجري القديم الأوسط- إلا أن الانتشار الواسع لهذه الأدوات التي رافقت الأدوات الموستيرية والتي تعبر خصائصها عن صناعة تعود للعصر الحجري القديم الأعلى جعلت المختصين يولون لها كل الأهمية، وسرعان ما اكتشفوا أنهم أمام صناعة حجرية جديدة امتد مجالها الجغرافي من المحيط الاطلسي غربا الى وادي النيل شرقا ومن شواطئ البحر الأبيض المتوسط شمالا الى مشارف النيجر جنوبا وتحديدا إلى موقع سكديم، وقد عثر على الصناعة العاترية في الجزائر في عدة مواقع نذكر منها موقع الزاوية الكبيرة بمنطقة وادي الساورة، ومواقع أخرى في منطقة رقان، وفي تين انكاتن بطاسيلي ناجر دون أن نغفل موقع بئر العاتر بولاية تبسة الذي استمدت تسميتها منه.

الحضارة الوهرانية (الإبيرومغربية)

يذكر الباحثون أن الحضارة الإبيرومغربية أو الوهرانية كما يسميها البعض والحضارة القفصية كانتا في حدود العشرة آلاف سنة قبل الميلاد تقتسمان بلاد الجزائر، وكانت الأولى تشغل المناطق الساحلية في تونس والجزائر والمغرب والأطلس الصحراوي بعيدا عن الساحل كموقعي الهامل والحويتة، بينما اقتصر وجود الثانية على بعض المناطق الداخلية من غرب تونس والشرق الجزائري وبعض المناطق الصحراوية. أما صناع هذه الحضارة فهم أقوام من البشر اصطلح على تسميتهم بإنسان مشتى العربي نسبة إلى أول موقع اكتشفت فيه هياكله العظمية جنوب قسنطينة، كما تم التعرف عليهم أيضا من خلال الكثير من الهياكل العظمية التي اكتشفت في مقابر بموقعي كلومناطة بالقرب من تيارت وأفالو بورمال في خليج بجاية على الساحل الشرقي للجزائر.

الحضارة القفصية

تغطي الحضارة القفصية الفترة الممتدة بين الألف الثامنة إلى الألف الخامسة قبل الميلاد ( أو على وجه التحديد 7350 سنة قبل الميلاد) والألف الخامسة قبل الميلاد, وتعد الآثار التي يعود تاريخها إلى حدود 4390 قبل الميلاد، والتي اكتشفها الباحثون بموقع عين الناقة بمسعد ولاية الجلفة آخر ما وصل إلينا من هذه الحضارة حسب كشوفات موقع كلومناطة بتيارت. وتنتشر هذه الحضارة في مناطق واسعة من بلاد المغرب والصحراء وتستمد أصول تسميتها من اسم قبصة وهو الاسم القديم لمدينة قفصة التونسية التي احتضنت البذور الأولى لحضارتها، قبل أن تمتد لتشمل المناطق الشرقية والوسطى للبلاد الجزائرية والمنطقة الجنوبية الغربية للبلاد التونسية. وقد سمح توسع الأبحاث حول تاريخ الحضارة القفصية باكتشاف مواقع جديدة خارج إقليمها الأول( تبسة، سطيف،تيارت) ، وقد بينت مختلف الدراسات التي أجريت حول آثار الصناعة القفصية أنها تمثل بامتياز حضارة شمال إفريقيا . وتكمن أصالة هذه الصناعة، بحسب ج. كومبس ، في اختلافها وتميزها الحضاري عن النماذج الفرنسية و الكينية من الحضارة الأورينياسية، سواء تعلق الامر بأبعادها التاريخية أو تعلق بالتقنية المعتمدة في صناعتها. أما زمنيا فقد ظهرت هذه الحضارة بعد الإبيرومغربية.