شارك على لينكد ان
شارك على واتساب
شارك على تلغرام
الطباعة

مقاومة الاوراس

1 - مقدمة

اندلعت مقاومة الأوراس عام 1879 بزعامة الشيخ محمد بن عبد الرحمن لتثبت الإحتلال الفرنسي أن عهد المقاومات مازال قائما وأن التواجد الإستعماري في الجزائر لا يختلف بين نظامه العسكري ونظامه المدني فهما وجهان لعملة واحدة هي الإستعمار الفرنسي، خاص وأن المعمرين في ظل النظام المدني وجدوا ظالتهم في تطبيق سياستهم على أساس أنهم سعوا إلى إقامته منذ أمد لأن النظام العسكري لم يحقق لهم مطالبهم بل كان عائقا كبيرا أمام مصالحهم، لذلك جاءت هذه المقاومة لتبرهن مرة أخري أن الشعب الجزائري يرفض كل أشكال الإحتلال من خلال مقاومته التي لم تنقطع خلال القرن التاسع عشر.

2  - أسباب مقاومة 1879

كانت هناك أسباب جوهرية وعوامل أساسية وراء إندلاع هذه المقاومة ، منها ما ميز المرحلة الإنتقالية التي شهدتها الجزائر من نظام الحكم العسكري إلى نظام الحكم المدني ثم العامل الإجتماعي الذي إعتمدت السلطات الإستعمارية عليه كثيرا من خلال دور المكاتب العربية في تجزئة طبقات المجتمع الجزائري والعمل على تفرقة وحدة صفّه ، حيث برزت الصراعات الطائفية والعشائرية بين العائلات لتنتقل إلى القبائل، يضاف إليها العامل الإقتصادي الذي كان مرتبطا بالوضع الزراعي الذي كان يعتمد عليه كثيرا سكان منطقة الأوراس ولكن الأوضاع المزرية من مجاعات وجفاف وقحط زاد من معاناتهم أمام تزايد الضرائب التي أثقلت كاهلهم في الوقت الذي فتحت فيه كل المجالات وأعطيت كل الوسائل للمعمرين على حساب السكان وكذلك العامل الديني كان له نصيبه في تأجيج هذه المقاومة .

أ. العامل السياسي :

عرف نظام الحكم في الجزائر منذ الحملة العسكرية الفرنسية عام 1830 إلى غاية سقوط فرنسا أمام ألمانيا في معركة سيدان عام 1870 أنه إعتمد على الظلم والقهر وسوء المعاملة تجاه الجزائريين، بل تفنن في ذلك من خلال عدة أنماط جهنمية كان أبرزها سياسة الأرض المحروقة التي إعتمدها الجنرال بيجو في السابق، وقد إتبعه في ذلك كل القادة والحكام العسكريون نزولا عند رغبة المعمرين الذين لم يرضو بدلك لكثرة جشعهم فكانوا وراء النظام المدني الذي حقق لهم أكثر مما يريدون سيايسا لكونهم أصبحواهم الأداة الفاعلة سياسيا في الجزائر وفي باريس.

ب. العامل الإجتماعي :

أذكت السلطات الإستعمارية الفرنسية نار الفتنة بين القيائل من خلال توسيع الصراعات الخطيرة بين العائلات ذات التفود القبلي والعشائري، وقد برز الصراع في منطقة الأوراس بين عائلة بن قانة أخوال زعيم مقاومة الشرق الجزائري الحاج أحمد باي وعائلة إبن شنوف المنتمية إلى عائلة سي بوعكاز، وكان سبب الصراع هو من بمقدوره السيطرة على القبائل في تلك المنطقة، وقد كان التحريض ضد عائلة بن قانة حتى تقدم السلطات القرنسية على عزلهم من المنصب الذي أوكلته لهم وهو أغا العرب (شيخ العرب) حيث إتهموا من طرف عائلة بن شنوف بإنهم وراء إثارة سكان الأوراس على القيام بالثورة ضد التواجد الفرنسي، وضد تطبيق الإجراءات القمعية والزجرية التي إنهكت كاهل الطبقات الإجتماعية، وهو ما جعل العامل الإجتماعي سببا من الأسباب الرئيسية في التعجيل بإندلاع هذه المقاومة.

ج. العامل الإقتصادي :

كانت الظروف المأساوية التي كان بعيشها سكان منطقة الأوراس قد زادت في شقائهم خاصة وأنهم أصبحوا يعانون من القحط والجفاف الذي أثر سلبا على المنتوج الزراعي والحيواني خاصة وأن هؤلاء السكان هم مجتمع رعوي يعتمد في معيشته على الزراعة المعيشية فقط ، وما زاد في سوء الأوضاع و فجرّالإنتفاضة هو تشديد جباة الضرائب ضدهم من خلال دفع القياد و الاغوات و شيوخ القبائل في إجبار السكان رغم الظروف القاسية على دفع الضرائب هذا إلى جانب دفع نسب الفوائدو الربا التي تتعارض مع الدين الإسلامي و بذلك جاء هذا العامل ليزيد من معانات السكان و يدفعهم إلى تفجير هذه المقاومة .

3 - مراحل مقاومة 1879

لقد مرت مقاومة 1879 بالأوراس بمراحل هامة تمثلت فيما يلي:

أ. المرحلة الأولى :

بدأت بإنطلاق الشرارة الأولى في 30 ماي 1879 عندما وقعت محاولة اعتقال إمام مسجد الحمام وسط فرقة اللحالحة وهو الذي أصبح الزعيم الروحي لهذه المقاومة. لتبدأ آنذاك مرحلة الهجوم على المتعاونين مع السلطات الفرنسية وعلى رأسهم القياد. بعد ذلك كان الهجوم على القائد السي الهاشمي بشتارزي الذي تحصن ببرج تكوت وقد تمكّنوا من قتله ليعودوا إلى منطقة العناصر، بعدها قام كل من والقائد محمد بن بوضياف وقائد بني وجانة و محمد سديرة قائد الأعشاش بالتمركز بمحاذاة منطقة العناصر إستعداداً للهجوم على الثوار في 1 جوان 1879 مدعمين بقوة فرنسية لكنهم فوجئوا بهجوم ليلي غير منتظر، قتل فيه القائد بوضياف، ليأتي دور القائد الحسن بلعباي مع خليفته دعاس وقد كلّلت هذه المرحلة بالنجاح وزرع الرعب في نفوس القياد الذين كانوا الأداة الفاعلة في يد السلطات الفرنسية.

ب.المرحلة الثانية:

تميزت بشمولية هذه الثورة في منطقة الأوراس بانضمام العديد من الثائرين ضد ممثلي السلطة الإستعمارية وبذلك اتسعت القبائل المساهمة في المقاومة من فرق أولاد داوود وبني بوسليمان وأحمد خدو وفرقاً من بني وجانة ووادي عبدي إلى جانب التأييد المطلق من شيخ الزاوية الرحمانية لوادي عبدي، الشيخ الهاشمي بن دردور.لم يكتف زعيم هذه الثورة الشيخ محمد بن عبد الرحمن عند هذا الحد بل راسل كل مقدمي الطريقة الرحمانية في كل من وادي عبدي وبوزينة وبني وجانة وغسيرة وبني أملول والبعادشية، وكذلك الشأن بالنسبة لباقي القبائل منها قبيلة الحراكتة والسقنية وقرفة وغيرها يطالبهم باإعلان الجهاد وقد وصلت رسائله إلى قبائل زواوة قصد توسيع الثورة وفي خضم هذه الإستعدادات كان الطّرق الإستعماري قد جهّز جيشاً من ثلاثة طوابير بقيادة اللّواء فرجمول Forgemol، كان الطابور الأول المتوجه من باتنة يتكون من ستة فيالق بقيادة فرجمول، أمّا الطابور الثاني الآتي من بسكرة بقيادة العقيد كجار Cajard كان يتكون من ثلاثة فيالق، أمّا الطابور الثالث الآتي من خنشلة ويتكون من فيلق واحد بقيادة الكولونيل غوم Gaume .وجرت إثر هذه التحركات معارك ضارية غير متكافئة بين جيوش مدججة بالسلاح ومنظمة ولها خبرة عسكرية في حين كان الجانب الجزائري يتشكل من متطوعين عاديين تنقصهم الخبرة الميدانية والعتاد العسكري المتطور.وكان من أهمها معركة الأرباع شمال مدينة باتنة في الثامن والتاسع جوان 1879 تليها معركة قرية توبة قرب وادي أم العشرة في 15 جوان من نفس العام، ومعارك أخرى في العديد من مناطق الأوراس.

ج.المرحلة الثالثة:

تميزت بتراجع الثوار أمام القوة الإستعمارية مدعمة بالقوة المحلية وعلى رأسها القياد وهذا ما أثّر سلباً على استمرارية المقاومة وتحقيقها لإنتصارات معتبرة.وكان تعثر الثوار في مرات عديدة وراء ضعف صفوفهم، حيث تمّ أسر العديد منهم وكانت البداية بـ 168 رهينة لتصل إلى 103، ممّا دفع العديد منهم إلى الهجرة إلى تونس بناءً على النداء الذي وجهه زعيم الثورة محمد بن عبد الرحمن إلى سكان المنطقة حتى لا يتعرضوا إلى الهلاك على يد الجيش الإستعماري أمّا الذين بقوا فقد تعرّضت قراهم إلى الحرق والدمار وسلبت أملاكهم، وقتل البعض منهم

4 - نتائج مقاومة 1879

- أثبتت مقاومة 1879 أنّ الشعب الجزائري بإمكانه نقل المقاومة عبر ربوع الوطن

- بروز البعد الديني والوطني لهذه الثورة على غرار الثورات السابقة .

- تلاحم القبائل فيما بينها على إعتبار العدو الفرنسي قوة كافرة ودخيلة ضد الإسلام.

- سقوط ضحايا جزائريين وصل عددهم 562 شخص.

- إبعاد 20 عائلة إلى القل وتوقرت و26 عائلة إلى سطيف و 12 عائلة إلى جيجل.

- فرض غرامة مالية على القبائل الثائرة وصلت 70 372 355 ف.

- تسليم 1705 بندقية.

- الإستيلاء على أكثر من 2777 هكتار.

- تسليم السلطات التونسية للسلطات الفرنسية زعيم المقاومة الشيخ محمد بن عبد الرحمن ورفاقه والتي بدورها أصدرت ضدهم أحكاماً متفاوتة بعد إجتماع المجلس العسكري بسطيف في جوان 1880 وكان كالتالي:

- 14 ثائر حكم عليهم بالإعدام ومن بينهم الشيخ محمد بن عبد الرحمن.

- 10 أشخاص بالأشغال الشاقّة لمدّة 10 سنوات.

- 7 أشخاص بالأشغال الشاقة لمدّة 5 سنوات.

- شخصان بالإقامة الجبرية لمدّة 5 سنوات.

- 7 أشخاص بعامين سجناً عادياً.

- النفي إلى كورسيكا وكيان بغويانا الفرنسية.

- إبعاد العائلات إلى المناطق النائية .

مقاومة 1916 :

لم تكن انتفاضة الأوراس سنة 1879 إلاّ امتدادا لمقاومات أخرى شهدتها الـمنطقة منذ أن وطأت أقدام الـمستعمر تراب الجزائر. وقد كان لهذه الانتفاضة أهمية بالغة نظرا للأوضاع العامة التي وقعت فيها ، والظروف التي جرت فيها والتي بثت الهلع في نفوس الفرنسيين، وأجبرتهم على اتخاذ كل الإجراءات للقضاء عليها.

1- أسباب مقاومة الأوراس

تعود أسباب الانتفاضة إلى عدة عوامل منها تدهور الأوضاع الاجتماعية السياسية والاقتصادية والتي أثرت تأثيرا مباشرا على الجزائريين, الذين كانوا يعيشون أوضاعا سيّئة جدا بفعل المجاعات والأوبئة والقوانين الجائرة منها قانون الأهالي إلى جانب انتشار الفقر وغلاء المعيشة.كل هذه العوامل كانت كافية لاندلاع الانتفاضة وقد أكد بعض الـمؤرخين دور الطرق الصوفية في دفع الجزائريين إلى الثورة والتمرد.

وفوق هذا كله ، فإن الاستياء الكبير الذي انتشر لدى الجزائريين بسبب صدور قانون التجنيد الإجباري في عام 1912 ، يعد الشرارة التي فجرت الأوضاع.

وعلى الرغم من أن هذا القانون قد لقي إقبالا من طرف بعض المثقفين من حركة الشبان الجزائريين ذات الاتجاه الليبرالي ، باعتباره وسيلة للاندماج حسب رأيهم ، إلاّ أنه وجد معارضة شديدة من طرف الجماهير وتزايد رفض الجزائريين للتجنيد الإجباري بعد وصول أخبار مهولة عن سقوط الآلاف من الشبان المجندين في الـمعارك الضارية التي دارت بأوربا ، إذ سجلت وزارة الحرب الفرنسية 7.822 قتيلا و30.354 جريحا و 2611 أسيرا إلى غاية أكتوبر 1916. كانت فرنسا في 1916 في أمس الحاجة إلى قوات إضافية ، لذلك عزمت على تجنيد الشباب البالغ من العمر17 سنة وإرسالهم إلى جبهات القتال في أقرب الآجال.

ومن جهة أخرى ، فقد كان لـمصادرة أراضي السكان في مطلع القرن العشرين بعين التوتة ومروانة وسريانة بمنطقة الأوراس لإنشاء مراكز توطين للمهاجرين الأوروبيين وتأسيس البلديات المختلطة منها بلدية بلزمة عام 1904 ، أثرا بالغا في اندلاع الاضطرابات بالمنطقة مما جعل محكمة الجنايات بباتنة تصدر أحكاما متفاوتة على الـمتهمين بالسجن. وانتقاما من ذلك ، رفض الجزائريون الانصياع لقوانين الـمستعمر وأعلن الرافضون ل قانون التجنيد الإجباري في ديسمبر 1914 بأنهم يتمتعون بدعم الأتراك والألـمان في سبيل تحرير الجزائر.

اختلفت مقاومة الأوراس لعام 1916 على غرار مقاومة بني شقران 1914 ، عن مقاومات القرن 19 في عدة نقاط من أهمها :

- أنه لا صلة للانتفاضة بالطرقية والزوايا.

- أنها لم تندلع بسبب انتفاضة الأسر والعائلات الكبرى للاستعمار الفرنسي.

- أنها لم تقم بسبب تناقص القوات العسكرية الفرنسية في البلاد كما كان الحال مابين 1870 و 1871.

لقد كانت هذه الانتفاضة رد فعل جماعي قوي ضد السياسة العسكرية الاستعمارية المتمثلة في قوانين 1907 و 1912 حول التجنيد الإجباري للشباب وكذا أعمال السخرة في المزا رع والمصانع بفرنسا .

2- مراحل مقاومة الأوراس

بدأت انتفاضة الأوراس فعليا في 11 نوفمبر 1916 عندما تجمع سكان عين التوتة وبريكة في قرية بومعزاز ، واتفقوا على الإعلان عن الجهاد. وسرعان ما ذاع هذا الخبر بين القرى والتحق الـمئات من الرجال بالنداء الـمقدس ، مما دفع بالفرنسيين إلى قطع الاتصالات بين الـمنطقة والعالم الخارجي عن طريق منع التنقلات والسفر من وإلى الأوراس. وكان رد فعل الـمنتفضين أن خربوا خطوط الهاتف والتلغراف والجسور. كما أنهم هاجموا الأوروبيين ومنازلهم وممتلكاتهم ، واستهدفوا أعوان الإدارة الاستعمارية في كل القرى والـمداشر .تكثفت عمليات الثوار ضد الـمصالح الفرنسية ، فمست برج "ماك ماهون" الإداري وأدت إلى مصرع نائب عمالة باتنة وتخريب البرج بعد أن فرت حاميته العسكرية الفرنسية.في الوقت الذي استهانت فيه الإدارة الاستعمارية بهذه الأحداث ، قام الثوار بمحاصرة مدينة بريكة في 13 نوفمبر 1916 ، ليهاجموا قافلة فرنسية في اليوم الـموالي.

أمام تفاقم الوضع وامتداد نطاق الانتفاضة ، طالب الحاكم العام في الجزائر بإمدادات عسكرية إضافية مؤكدا على ضرورة استعمال الطائرات لإرهاب السكان ، خاصة وأنه قد قتل 10 جنود فرنسيين في اشتباكات 5 ديسمبر 1916 بينما كانت القوات الفرنسية تهاجم المتمردين اللاجئين بجبال مسمتاوة.وبالفعل، فقد سحبت فرنسا الفرقة 250 من جبهات القتال بأوروبا ووجهتها إلى الجزائر ليصل عدد الجنود الفرنسيين بالأوراس إلى 6.000 رجل تحت قيادة الجنرال "مونيي" ، كما استقدمت القيادات العسكرية الطائرات الحربية من نوع التي كانت بتونس ووجهتها إلى منطقة الأوراس الثائرة. ومع بداية جانفي 1917 ، وصل عدد القوات الفرنسية الـمرابطة بالأوراس إلى أزيد من 14.000 جندي ، مدعمة بأحدث الأسلحة بقصد القضاء النهائي على الانتفاضة وقمع رجالها.

لقد ارتكبت الجيوش الاستعمارية من نوفمبر 1916 حتى نهاية ماي 1917 أبشع الجرائم ضد السكان العزل انتقاما منهم على استمرار الـمقاومة. ولعل أكبر دليل على ما اقترفته الأيادي الفرنسية خلال هذه الفترة هو تقرير اللجنة البرلـمانية الفرنسية التي تطرقت للسياسة التي مارسها الفرنسيون والتي اعتمدت القتل بكل أنواع الأسلحة ، والأرض المحروقة ومصادرة أملاك السكان لم تقتصر على ذلك بل اعتقلت فرنسا 2904 ثائرا ووجهت لهم تـُهم التمرد وإثارة الاضطرابات وقدم إلى المحاكم 825 جزائريا ، سلطت على 805 منهم ما يقارب 715 سنة سجنا بينما وجه 165 إلى المحاكم العربية في قسنطينة ، و45 إلى محكمة بانتة التي أصدرت بحقهم 70 سنة سجنا. وقد فرضت على المحكوم عليم غرامات مالية تقدر بـ 706656 فرنك فرنسي ، وصادرت الإدارة الاستعمارية حوالي 3.759 بندقية صيد قديمة و7.929 رأس غنم و4.511 رأس معز و266 رأس بقر. كما سارعت الحكومة الفرنسية أمام خطورة الوضع إلى وضع الـمنطقة كلها تحت الإدارة العسكرية بمقتضى قرار 22/11/1916.

وعلى الرغم من كون آمال الجزائريين لم تتحقق في التخلص من الاستعمار وتسلطه في مقاومة الأوراس لعام 1916 ، إلا أن آثار هذه الانتفاضة ومآسيها بقيت ماثلة في أذهان سكان الـمنطقة وفي كتابات المؤرخين و قصائد الشعراء حتى اندلاع ثورة أول نوفمبر المجيدة.