الحضارة االأشولية
استخدم الإنسان في فجر هذا العصر حجر الصوان في صناعة أدواته وكانت على شكل قطع مسطحة ذات حواف مسننة نتيجة عملية التشظية عرفت بالأداة ذات الوجهين، وكان الإنسان يستخدم في صناعة هذه الآلات تقنيات مختلفة، وقد تطورت هذه الصناعة الحجرية بعد ذلك فظهرت الفأس اليدوية التي تميزت بشكلها الكمثري وجوانبها الحادة غير المنتظمة، وإذا كان العلماء قد شككوا في بداية الامر أن تكون مثل هذه الأدوات من صنع الإنسان إلا أن ازدياد العثور على مثل هذه الأدوات وبكميات كبيرة في أماكن مختلفة وإلى جانب بقايا حيوانية لم تدع مجالا للشك في أنها ليست من صنع الطبيعة، وتنتمي هذه الصناعة إلى ما يعرف بالحضارة الأشولية نسبة الى موقع سانت أشول بفرنسا الذي تم الكشف فيه على هذه الفؤوس الحجرية لأول مرة، وتسمى أدواتها باسم صناعة النواة ، لأنها كانت تصنع مباشرة من نواة الصوان، حيث يقوم الانسان بإدخال بعض التحسينات على وجهيها عن طريق الطرق قصد الحصول على حافة حادة أما زمنيا فتعتبر من حضارات العصر الحجري القديم الأسفل
ظهرت هذه الصناعة الأشولية أول الأمر في إفريقيا الشرقية ثم انتشرت فيما بعد في افريقيا الشمالية والشرق الاوسط وتوسع مجالها بعد ذلك ليشمل مختلف مناطق اوروبا وقد عثر على آثار هذه الحضارة في عدد من المواقع في الجزائر كعين الكرمة جنوب مدينة الشلف التي تقع غرب الجزائر، ومحجر مارتين ودوبري، وعين فريطسة، وعين الحنش الذي يقع على بعد تسعة كيلومترات إلى الشمال الغربي من مدينة العلمة بولاية سطيف في الشرق الجزائري والذي يحتضن ثاني أقدم صناعة حجرية في العالم أرخت بـ 2.4 مليون سنة بعد أثيوبيا بـ 2.6 مليون سنة
أدوات حجرية أشولية
الفأس الحجرية الأشولية