الجزائر مدينة  يعود وجودها إلى فترات موغلة في القدم ، والمدينة الحالية أسست على أنقاض محطة تجارية فينيقية تعود إلى القرن السادس قبل الميلاد وكانت تعرف حينذاك باسم ايكوسيم(Icosium) ، وقد اختار الفنيقيون هذا الموقع لتأسيسها لحصانته ولسهولة رسو سفنهم التجارية. وأثناء الاحتلال الروماني لشمال إفريقيا تحولت إلى مستعمرة رومانية ، وعرفت أيضا مرور جيوش جنسريق  ملك الوندال في بداية القرن الخامس ميلادي وهو

في طريقه لنجدة القائد الروماني بونيفاسيوس، بقيت المدينة محافظة على تسميتها إلى غاية عهد الدويلات الإسلامية حيث قام بلكين بن زيري بن مناد في النصف الثاني من القرن الرابع الهجري بتمصيرها وأصبحت المدينة تعرف بجزائر بني مزغنة. وهي مدينة جميلة اتسعت رقعتها الجغرافية واخذ نموها يتزايد، وتجارتها تزدهر واقتصادها ينتعش وعمرانها يكثر. وهذا ما جعلها محط أطماع الكثير من الدول، حيث خضعت لحكم الدولة المرابطية، والموحدية والموحدية والحمادية والزيانية، وأخيرا استولت عليها قبيلة الثعالبة وسكنتها. 

    تكالب الاسبان على سواحل إفريقيا، واحتلوا مدينة الجزائر، وأسسوا حصن " البينون "  على إحدى الجزر المقابلة لها، ونتيجة الضغوطات الاسبانية على مدينة الجزائر استنجد سكانها بالأخوين" عروج وخير الدين برربروس" للتخلص من الخطر الاسباني المحدق بهم، وكان هذا سببا في انضواء سكان المدينة تحت الحكم العثماني. واصبحت عاصمة تحمل اسم جزائر الغرب، وعرفت بالمدينة المحروسة التي لا تقهر . حتى تم احتلالها من خلال الحملة الفرنسية.