شارك على لينكد ان
شارك على واتساب
شارك على تلغرام
الطباعة

محمد بن أبي شنب

هو من الوجوه الثقافية الحديثة في الجزائر، كان احد الذين كانت لهم الحضوة في دخول المدارس الرسمية ثم كلية الأدب بالجزائر، لقد لعبت حياته الدراسية دورا كبيرا في اتساع معارفه وثقافته وإتقانه لبعض اللغات الأجنبية زاد في اتساع معارفه أكثر.

كان مهتما بالتدريس حيث نجده قد تقلد عدة مناصب وكرس حياته لخدمة اللغة العربية وآدابها، تحصل بن أبي شنب على دبلوم العربية من جامعة الجزائر، وتدرج أثناء امتهانه للتدريس ابتداء من المدرسة الكتانية الرسمية بقسنطينة سنة 1898، خلفا للأستاذ المجاوي، ثم درس بالمدرسة الثعالبية سنة 1901، ودرس بجامعة الجزائر حيث رقي بها إلى أستاذ محاضر في سنة 1908 وتحصل بها على شهادة الدكتوراه سنة 1920.

والى جانب أعماله في المجال التربوي نجد له أعمال جليلة في مجال التأليف والأحياء، فلقد نفض الغبار عن التراث الجزائري والعربي، اهتم ونشر عددا من المؤلفات التي تبرز دور العلماء الذين برزوا في الجزائر والبلاد العربية الأخرى في الحضارة الإسلامية وتناول أيضا مؤلفات فيها رحلات قام بها علماء الجزائر داخل الوطن وخارجه.

كما حقق ونشر بعض الآثار الأدبية القديمة ومن بين ما نشره في حركة الأحياء للتراث التاريخي نجد له كتاب حاول من خلاله إبراز دور كل من تلمسان وبجاية في تاريخ الحضارة الإسلامية، أي مساهمة الجزائر في تاريخ الحضارة الإسلامية، ونشر فيها تراجم لعدد كبير من علماء الجزائر والمغرب، وكان الهدف من عمله هذا هي التصدي لهجوم الفرنسيين على التاريخ الجزائري، والذين يدعون بان الجزائر لا وجود لتاريخ لها وأنها لم تكن لها حضارة، وبذلك فالهدف من وراء عمله هذا هو إقناع الفرنسيين بالحضارة ومساهمة الجزائريين فيها.

والى جانب أعماله في حركة الأحياء التاريخية التي شارك فيها رفقة عدد من العلماء والمصلحين الجزائريين، نجده أيضا يقوم ببعض الأبحاث التي تتعلق بالتاريخ، مثل بحث حول تاريخ الأندلس وصقلية والمغرب وساهم خلاله في جمع وكتابة 64 ترجمة لعلماء مختلفين أندلسيين ومغاربة.