الشيخ سعيد بن زكري
يعتبر من المشايخ الذين تكونت على أيديهم
النخبة المثقفة العلمية وكان "فريد دهره ووحيد زمانه" حافظا للحديث إماما
في العلم والتوحيد والفقه على المذهب المالكي، عكف طوال حياته على التعليم
والإرشاد وقام بالإفتاء والخطابة أحسن قيام، ولا يزال الناس يهتفون بمحاسنه
إلى عهد قريب، ونتيجة لطول تجربته في ميدان التعليم وخبرته الواسعة فيها
حاول إدخال إصلاحات في البرامج التعليمية للمؤسسات التربوية التقليدية "أي
الزوايا" حيث ألف لذلك كتابا باسم "أوضح الدلائل على وجوب الزوايا في بلاد
القبائل"، اظهر من خلاله عيوب ومساوئ التدريس في زوايا منطقة التدريس
واجتهد في تأليفه هذا إلى إعطاء تحسينات في المقابل الضرورية التي يجب
إدخالها على هذا التعليم حتى يصبح مسايرا ومتوافقا مع أساليب التعليم
العصري.