حرصت دولة الجزائر بعد الاستقلال حكومة وشعبَا في الحفاظ على المكتسبات الحضارية والثقافية، فقد عملت مصالح القطاع الوزاري للثقافة والفنون على ترسيخ ثقافتنا الممتدة عبر الزمن ويتضح هذا من خلال المبادرات الثقافية الوطنية والإقليمية والقومية التي تبنتها الجزائر فأحسنت استضافتها على غرار:

• تظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية سنة 2007
• المهرجان الثقافي الافريقي الطبعة الأولى سنة 1969 والطبعة الثانية سنة 2009
• تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية سنة 2011
• تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية في سنة 2015

ولعل هذه التظاهرات الثقافية الكبرى تعكس اهتمام الجزائر الدائم بالثقافة والتي أصبحت جزءا لا يتجزأ من حياة الجزائريين الذين يستقبلون هذه التظاهرات الثقافية بتجاوب جماهيري كبير، ويتجلى الإشعاع الثقافي محليا ودوليا من خلال الفعاليات الثقافية الكبرى التي تنشطها أسماء فنيّة جزائرية او عربية او حتى عالمية، ترمي هذه الفعاليات لتقديم صورة الجزائر الى الأمم الأخرى بألق وتنوّع فني متمّيز، أما على الصعيد المحلي و الوطني تشهد الساحة الثقافية زخما فنيا معتبرا من خلال المهرجانات حيث يمكن تعداد ما مجموعه176 مهرجان مرّسم، منها 29 مهرجان ثقافي دولي و 33 مهرجان ثقافي وطني و 114 مهرجان ثقافي محلي ، سجلت في طبعاتها المختلفة نجاحا باهرا و إقبالا جماهيريا منقطع النظير ما يـــرشحّها لتكون إحدى سبل تعزيز الاقتصاد الثقافي المعوّل عليه مستقبلا كأحد مصادر الدخل الوطني.