البرنامج الوطني للأنشطة المناخية في الجزائر
بدأ تغير المناخ منذ قرنين من الزمان، أي عند بداية الثورة الصناعية حيث بلغت الآثار السلبية لانبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري ذروتها اليوم وقد تصل إلى نقطة اللاّعودة.
تعتبر البلدان النامية، ولاسيما البلدان الأفريقية، الأكثر تضررا من هذه التغيرات المناخية، على الرغم من أنها لا تساهم إلا بشكل ضئيل في مشكل الاحتباس الحراري.
في حين تتطلب مكافحة الآثار السلبية لهذه التغيرات المناخية من البلدان النامية، بالإضافة إلى قدراتها الخاصة، مساعدة تقنية ومالية من البلدان المتقدمة.
وقد اثبت آخر تقرير للجنة الخبراء الدوليين لمتابعة المناخ، الصادر في 08 أوت 2021، أن منطقة البحر الأبيض المتوسط، بما فيها الجزائر، تعاني من هشاشة مناخية وستشهد في المستقبل القريب تسجيل ازدياد محسوس في درجات الحرارة، فضلا عن تكرار مستمر وبصفة دورية للظواهر المناخية الحادة كالفيضانات والأعاصير والجفاف.
لذا قامت الجزائر التي تعتبر من الدول الأكثر تضررا من ظاهرة تغير المناخ، بالمصادقة سنة 1993 على اتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية.
وفي أكتوبر 2016 انضمت إلى اتفاق باريس ومن خلال مصادقتها على هذا الاتفاق الدولي، تعهدت الجزائر بتخفيض انبعاثاتها من الغازات المتسببة في الاحتباس الحراري بنسبة 7% بحلول عام 2030، وذلك بالاعتماد على قدراتها ووسائلها المالية الخاصة. كما التزمت برفع هذا الطموح من 7% إلى 22%، إذا تحصلت على الدعم الدولي في المجالين التقني والمالي.
يعد التزام الجزائر وتصميمها على مكافحة تغير المناخ ومساهمتها في الجهود العالمية للحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري من بين أولويات برنامج رئيس الجمهورية.
وعلى أساس هذا البرنامج الرئاسي، تسهر الحكومة على تنفيذ المخطط الوطني للمناخ الذي اعتمده مجلس الحكومة في 21 سبتمبر 2019 والذي يحمل في طياته 155 مشروعًا يهدف إلى الحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، والتكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ ومرافقة الحوكمة المناخية.
كما شرعنا بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للتنمية في مشروعين هامين يتمثلان في:
- إعداد البلاغ الوطني الثالث وأول تقرير محين يغطي فترة سنتين، للوفاء بالتزاماتنا الدولية في إطارالمواد 04 و12 من الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة للتغيرات المناخية. كما نشير الى أنه تم إعداد وإحالة أول بلاغ وطني بشأن تغير المناخ في عام 1994 إلى أمانة اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية، على النحو المنصوص عليه في المادتين 04 و12 من الاتفاقية والمقرر 10 CP2/لمؤتمر الأطراف لجنيف، عام 1996. كما تم إعداد وإحالة البلاغ الوطني الثاني في عام 2010 إلى أمانة اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.
- إعداد مذكرة تم إيداعها لدى الصندوق الأخضر للمناخ بهدف الحصول على تمويل لإنجاز المخطط الوطني للتكيف مع الآثار السلبية للتغيرات المناخية.
كما تم انجاز في إطار البرنامج الأوروبي "للدعم السياسي لقطاع البيئة (PAPSE) دراسة حول هشاشة ساحل الجزائر في مواجهة التغيرات المناخية على شريط ساحلي بطول 150 كلم من رغاية، بومرداس إلى بوسماعيل.
أنجزت وزارة البيئة في يوليو 2018 دليلاً للسلوكيات البيئية للحد من التغيرات المناخية موجه لتلاميذ التعليم المدرسي.
إصدار شريط مدته 26 دقيقة حول التغير المناخي في جوان 2019.
المشاركة في مؤتمرات الأطراف حول تغير المناخ
المشاركة في إعداد الكتاب الأبيض حول تغير المناخ
تمويل من الصندوق الوطني للبيئة انجاز المخططات المحلية للتكيف مع التغيرات المناخية لولايات المسيلة والبيض وسيدي بلعباس (قيد التنفيذ)
إنجاز المخططات المحلية للمناخ لولايات الجلفة وقالمة وتمنراست في إطار مشروع التعاون الجزائري الأماني.