المواصلات السلكية واللاسلكية الوطنية: في مواجهة التحدي التكنولوجي
جعل جيش التحرير الوطني من المواصلات السلكية واللاسلكية مهمة إستراتيجية أثناء حرب التحرير الوطني حيث أن الفوز بحرب التحرير يمر حتما بكسب معركة المعلومة.
المدرسة الوطنية المواصلات السلكية واللاسلكية
أثناء الثورة التحريرية و في صفوف جيش التحرير الوطني، تم إنشاء أول مدرسة للمواصلات السلكية واللاسلكية في غرب البلاد سنة 1956، بعدها في سنة 1958 تم إنشاء مدرسة ثانية في شرق البلاد.
غداة استقلال البلاد، أوكل لإطارات المواصلات السلكية و اللاسلكية لجيش التحرير الوطني مهمة "التكفل" بمجمل شبكات المواصلات السلكية و اللاسلكية الوطنية لوزارة الداخلية.
وكانت المهمة الأولية التي بادرت بها مديرية المواصلات السلكية و اللاسلكية هي استخلاف الشامل للعمال الأجانب على مستوى مصالحها.
في ماي 1963 تم تكوين أول دفعة للمواصلات السلكية و اللاسلكية للاستقلال، ليليها إنشاء و تنظيم المدرسة الوطنية للمواصلات السلكية و اللاسلكية بمقتضى المرسوم رقم 73-160 المؤرخ في الفاتح من أكتوبر 1973.
في 02 ماي 1982 ، حدد المرسوم رقم 82-186 قواعد تنظيم و تسيير المدرسة الوطنية للمواصلات السلكية و اللاسلكية و الذي ألغى المرسوم رقم 73-160 المؤرخ في 1 أكتوبر 1973 ، بناءا على التدابير الجديدة المحددة في القانون العام للعمال.
منذ ذلك التاريخ، تساهم المدرسة في تكوين أعوان الاستغلال، تقنيين و مهندسين مختصينفي المواصلات السلكية و اللاسلكية لفائدة وزارة الداخلية و مؤسسات أخرى للدولة، ناهيك عن عدة دول إفريقية.
القفزة النوعية و التكنولوجية للمواصلات السلكية واللاسلكية : من أجل ضمان استمرارية الدولة ما بعد الاستقلال
*تطور الشبكات ، الأنظمة و خدمات الاتصال للمواصلات السلكية واللاسلكية الوطنية:
منذ إنشاء قطاع المواصلات السلكية واللاسلكية الوطنية، أسندت له مهمة ضمان نقل المعلومة بصفة دائمة و في جميع الظروف و عبر كامل التراب الوطني بين السلطات المركزية والمحلية لوزارة الداخلية.
من أجل ذلك، تم تجهيز المواصلات السلكية واللاسلكية الوطنية بشبكات خاصة تغطي كامل التراب الوطني إضافة لتجهيزات و خدمات اتصال، تسمح لها بأداء مهامها و الاستجابة الفعالة لاحتياجات الهياكل المركزية والمحلية لوزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية.
تطور شبكات المواصلات السلكية واللاسلكية الوطنية:
- الشبكات السلكية الوطنية:
- انطلاقا من الشبكات السلكية التي تصنف ضمن التقنيات القديمة التي تستعمل الوصلات التناظرية ذات التدفق المنخفض، قامت المديرية العامة للمواصلات السلكية واللاسلكية الوطنية سنة 2009، بوضع حيز الخدمة شبكة لنقل البيانات على نطاق وطني تربط الإدارة المركزية بمجمل ولايات الوطن، و ربط هذه الأخيرة بمجموع دوائرها و بلدياتها.
- مع حلول سنة 2016، تم تطوير هذه الشبكة ذو التكنولوجيا الحديث، لغرض الرفع من سرعة تدفقها.
- شبكة الانترانت:
مع حلول سنة 2017، تم على مستوى قصر الحكومة وضع حيز الخدمة شبكة داخلية مؤمنة (انترانت).
شبكات راديو كهربائية HF و V/UHF:
- شبكات راديو كهربائية V/UHF.
- قبل حلول سنة 2007، استغلت المديرية العامة للمواصلات السلكية واللاسلكية الوطنية شبكة V-UHF تناظرية مكونة من محطات من الجيل القديم.
- سنة 2007، تم اقتناء شبكة V/UHF من الجيل الجديد.
- سنة 2015، تم إدخال التكنولوجيا الرقمية على شبكة VHF شبكة HF (المدى البعيد):
- بين سنوات (1975-1995)، استغلت المديرية العامة للمواصلات السلكية و اللاسلكية الوطنية أجهزة HF تناظرية.
- ابتداءا من سنة 1995، وفي إطار مواكبة التطور التكنولوجي و عصرنة قطاع المواصلات السلكية واللاسلكية، تم استغلال أجهزة مرقمنة.
- سنة 2014، تم اقتناء أجهزة HF من الجيل الجديد.
التغطية عبر الساتل:
- سنة 1994، وضعت المديرية العامة للمواصلات السلكية واللاسلكية الوطنية حيز الخدمة شبكة اتصال عبر الساتل مكونة من محطات INMARSAT.
- سنة 2002، تم استبدال هذه المحطات بمحطات من الجيل الجديد من نوع INMARSAT.
- تم تزويد المسؤولين المحليين و خاصة للولايات الجنوبية بأجهزة اتصال عبر الساتل من نوع ثريا.
- سنة 2015، تم وضع شبكة خاصة للاتصالات عبر الساتل من نوع V-SAT، و منذ 2019 تم إدخال تقنية بروتوكول IP التي تستغل عن طريق القمر الاصطناعي الجزائري ألكوم سات 1.
تطور أنظمة و خدمات الاتصالات:الشبكة الهاتفية الوطنية:
- تستعمل المديرية العامة للمواصلات السلكية واللاسلكية الوطنية أنظمة ذو تكنولوجيا تناظرية من نوع: موزعات هاتفية شبه أوتوماتيكية (من 1962 إلى نهاية 1970)، موزعات هاتفية أوتوماتيكية (بداية من سنوات 80)، مع حلول سنة 2017 تم إدخال الأنظمة الرقمية و أنظمة الاتصال الهاتفية IP (VoIP).
شبكة البريد الالكتروني الرسمية:
- تم ضمان هذه المهمة منذ الاستقلال إلى يومنا هذا حسب التكنولوجيات المتوفرة: تقنية الوصل بين نقطتين، مراكز التيلكس متصلة بالكابل و مواكبة للتطور التكنولوجي تم إدخال شبكات البريد الإلكتروني الرسمية.
خدمة التحاضر المرئي عن بعد الوطنية:
- تسمح تقنية التحاضر المرئي عن بعد، التي تم إدخالها سنة 2016، بتنظيم اجتماعات عن بعد ومباشرة بالصوت والصورة بين مختلف السلطات المركزية و المحلية (58) ولاية.
مركز النداء:
- في إطار تقريب الإدارة من المواطن و تحسين الخدمة العمومية، قامت المديرية العامة للمواصلات السلكية واللاسلكية الوطنية سنة 2015، بوضع حيز الخدمة مركز نداء مركزي، يمكن المواطنين بالاتصال به مجانا عبر الرقم الأخضر 00-11.
البريد الالكتروني الداخلي أنترانات:
- تم وضع تقنية البريد الالكتروني الداخلي انترانات من أجل تسهيل الاتصالات و تبادل الملفات بين مختلف المسؤولين المركزيين و المحليين للمديرية العامة للمواصلات السلكية واللاسلكية الوطنية.
نظام تسيير البريد:
- تم وضع حيز الخدمة سنة 2021، لنظام معلوماتي في إطار رقمنة معالجة المراسلات المتبادلة بين مختلف هيئات وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية من أجل ترشيد الموارد و التقليص من استعمال الورق.