إعادة تأهيل مفرغة واد السمار
باتت مفرغة واد السمار بالجزائر العاصمة تشكل تهديدا حقيقيا على صحة السكان، حيث تلقت المفرغة بأكملها على مدار 32 عاما (1978-2011) ما يقارب 2000طن/يوم من النفايات المنزلية وما شابهها وغيرها من النفايات الصناعية.
في سنة 2011، وصلت المفرغة إلى مساحة 40 هكتار بارتفاع يزيد عن 45 مترا من سطح الأرض المجاورة وهو ما تسبب في تزايد الخطر على حياة السكان والبيئة. حيث أصبح مشكل المفرغة مطروحا بقوة لاسيما على مستوى وزارة البيئة بإيجاد مفرغة جديدة بالعاصمة تكون بعيدة عن المحيط السكاني خاصة وأن ولاية الجزائر تشهد ضغطا سكانيا رهيبا.
في سنة 2009 قامت وزارة البيئة بتسجيل عملية إعادة تأهيل هذه المفرغة بهدف القضاء على التلوث وتحويلها إلى حديقة عمومية تحتوي على مرافق للاستجمام والترفيه، حيث ركز المشروع على الإجراءات التالية:
- إعادة تشكيل المكب وإعادة الغطاء النباتي للقبة.
- تطوير الطرق الطرفية ومسارات الوصول والدراجات.
- وضع نظام لجمع الغاز الحيوي واستغلاله لإنتاج الكهرباء.
- وضع نظام لجمع ومعالجة عصارة النفايات لتحويلها إلى ماء مصفى.
ويعد هذا المشروع الذي حول مفرغة واد السمار إلى منتزه وفضاء أخضر تجربة جديدة في مجال استغلال النفايات كمصدر طاقة، حيث يتم استغلال الغاز الحيوي المستخرج "biogaz" لتوليد الطاقة الكهربائية بكمية تكفي بتزويد كامل الفضاء ومحيطه المجاور.
كما أن وزارة البيئة قد قامت بكل الاجراءات التقنية والادارية الضرورية لتسليم المشروع إلى ولاية الجزائر من أجل استغلاله كحديقة عمومية تكون متنفسا للعائلات الجزائرية والتمتع بإطلالة على العديد من معالم العاصمة على غرار مسجد الجزائر الأعظم، وزيادة على ذلك جمالية المدخل الشرقي للعاصمة.
كما تعمل أيضا على تعميم تجربة تحويل المفرغات العمومية إلى مشاريع ترفيهية على المستوى الوطني.