المجد للثورة

تشريفا للثورة الجزائرية وتمجيدا لها، تم اختيار الموضوع التشكيلي الممثل في غصن زيتون يغطي أخمص بندقية، يعتليها العلم الوطني، في الوقت الذي تستعد فيه الجزائر لإحياء الذكرى الأولى لاستقلالها واسترجاع سيادتها، صورة تضع الجزائر بحزم ضمن سياق الرموز العالمية، بكونها ثورة لم يكن لها من هدف سوى تحصيل الاستقلال والسلم. غصن الزيتون، رمز السلام، وهو التمثيل العميق في حوض البحر المتوسط، بما أنه كان موجودا في اليونان القديمة ويعرف بشجرة (أثينا)، ثم أصبح غصن الزيتون فيما بعد في الديانات التوحيدية إلى جانب الحمامة، التي أطلقها النبي نوح بعد الطوفان، مرجعية تتقاسمها الإنسانية جمعاء. فالحمامة التي أطلقت من السفينة، لاستكشاف ما إذا كانت المياه قد تراجعت عن الأرض بعد أن غمرها الطوفان، عادت في المساء وهي تحمل غصن زيتون في منقارها دليلا على انحسار المياه. وفي القرآن، يشار إلى شجرة الزيتون كمصدر للخير، والنور وكرمز لطمأنينة البلاد، خاصة في سورة «التين». على راية الأمم المتحدة، تتوسط خريطة العالم دائرة مشكلة من أغصان الزيتون.